خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة الذي أقيم في الأمم المتحدة، أكدت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي على أهمية دور الإمارات في مواجهة التحديات العالمية، وخاصة التحديات الإنسانية المتعلقة بالهجرة غير النظامية , وفي هذا السياق، أعلنت الوزيرة الهاشمي أن الإمارات قد قدمت تعهدًا بتقديم مبلغ قدره 100 مليون دولار خلال المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة، وذلك انطلاقًا من مكانتها ودورها الحيوي في مواجهة التحديات العالمية.
وأشارت الوزيرة الهاشمي إلى أن هذا التعهد يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار في العالم، وذلك من خلال دعم الدول الأقل نموًا وتعزيز فرص التنمية فيها، وبالتالي الحد من الهجرة غير النظامية وتحسين حياة المهاجرين واللاجئين.
وأضافت الوزيرة الهاشمي أن الإمارات تولي اهتمامًا كبيرًا بموضوع الهجرة غير النظامية وتسعى جاهدة للعمل على توفير الدعم اللازم للدول المتأثرة بهذه الظاهرة، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.
وأشارت معاليها إلى تأثير التغيير المناخي على هذه التحديات والذي يفاقم التحديات التنموية في عديد من دول المتأثرة بالهجرة غير النظامية، سواءً دول المصدر أو العبور أو الدول المستضيفة، منوهة بأهمية دعم المبادرات الدولية التي تعمل على مواجهة التغير المناخي وايجاد حلول لهذا التحدي العالمي.
وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل من خلال استضافتها ورئاستها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 على دفع عجلة العمل بسرعة وعلى نطاق واسع، لتبني نهج عملي وواقعي للحلول المناخية.
وختمت الوزيرة الهاشمي كلمتها بالتأكيد على أن التزام الإمارات بدعم التنمية والهجرة يأتي انطلاقًا من مسؤوليتها العالمية ودورها الحيوي في تحسين حياة الملايين من البشر والمساهمة في بناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.