الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

الإمارات عطاء متواصل للأشقاء في مختلف الأزمات

عام من العطاء المتواصل من الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني

 الإمارات عطاء متواصل للأشقاء في مختلف الأزمات

يصادف اليوم، مرور عام كامل على إعلان الإمارات إطلاقها لحملة "تراحم من أجل غزة"، لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، لتواصل من ذلك الحين، إطلاق وتنفيذ شتى المبادرات لإنقاذ الأرواح البريئة والحد من تداعيات هذه الكارثة الإنسانية, وبرزت الإمارات كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في غزة، وقدمت نموذجا متفردا للتضامن والتعاضد بين الدول والشعوب الشقيقة، جسدت من خلاله نهجها الثابت والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، على مختلف المستويات.

وتميزت الإمارات بسرعة الاستجابة لمعاناة الأشقاء الفلسطينيين في غزة؛ إذ أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 10 أكتوبر من العام الماضي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية, وأعلنت دولة الإمارات، في 13 من الشهر ذاته، عن إطلاق حملة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة، تحت شعار "تراحم من أجل غزة"، شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع، وتم خلالها إعداد 71 ألف حزمة إغاثية، عبر فعاليات نظمت في إمارات الدولة كافة، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية.

وفي الأول من نوفمبر الماضي، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، وفي الخامس منه، أمر سموه، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية.

 لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، كما وجه سموه في 18 من ذات الشهر، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة، من الفئات العمرية المختلفة، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.

وفي 2 ديسمبر الماضي، دشن المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل في غزة، خدماته العلاجية لأبناء القطاع، كما شهد ذات اليوم، إبحار أول سفينة مساعدات إماراتية على متنها 4016 طنا من المواد الإنسانية، إلى مدينة العريش في مصر، لإدخالها إلى قطاع غزة.

ودشنت الإمارات، في 31 ديسمبر الماضي، 6 محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية، لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان قطاع غزة، بطاقة إجمالية تبلغ مليونا و200 ألف غالون يوميا، يجري ضخها إلى القطاع ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.

وفي 17 يناير الماضي، تعهدت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، بتقديم نحو 37 مليون درهم (10 ملايين دولار)، لدعم القطاع الصحي في غزة، كما أعلنت المؤسسة في 20 من الشهر ذاته، عن تقديم منحة بقيمة 43 مليون درهم (11.7 مليون دولار)، لتوفير الدعم الغذائي المباشر لسكان قطاع غزة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

وأعلنت الإمارات في 3 فبراير الماضي، عن تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار لدعم جهود، سيغريد كاج، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وفي نفس اليوم، أبحرت سفينة المساعدات الإماراتية الثانية وعلى متنها 4544 طنا من المواد الإنسانية متجهة إلى مدينة العريش تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة.

وفي7 فبراير الماضي أعلنت "عملية الفارس الشهم 3" عن دخول 10 سيارات إسعاف مجهزة بالمعدات اللازمة كافة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصرية، ضمن جهود الدولة لدعم متطلبات القطاع الصحي في غزة.

وأعلنت دولة الإمارات، في 8 فبراير الماضي، عن إبحار مستشفى عائم متكامل إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين، وقد باشر المستشفى تقديم الخدمات العلاجية في 25 من الشهر ذاته.

كما أعلنت الإمارات في 18 فبراير الماضي، إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص في قطاع غزة، إضافة إلى توفير الطحين لـ 7 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لنحو 14000 شخص.

وافتتحت الإمارات، في 21 فبراير الماضي، مركز الأطراف الصناعية في المستشفى الميداني الذي أقامته في قطاع غزة، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وذلك لدعم المصابين ومساعدتهم بمجموعة مُتكاملة من أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج وتقويم العظام، وتوفير وتصنيع الأطراف الصناعية ذات الجودة العالية، وإعادة تأهيل المرضى.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، في 29 فبراير عن انطلاق عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية، بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرات القوات الجوية لجمهورية مصر العربية، على شمال قطاع غزة، وذلك في إطار "عملية الفارس الشهم الإنسانية 3".

ونفذت "طيور الخير" العديد من عمليات إسقاط المساعدات الغذائية والطبية على قطاع غزة وفي 8 مارس الماضي، أصدرت دولة الإمارات والولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وجمهورية قبرص بيانا مشتركا بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

الثلاثاء، 9 يوليو 2024

الكويت ومفوضية شؤون اللاجئين توقعان اتفاقية لتقديم مساعدات للسوريين بلبنان

اتفاقية المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان

 الكويت ومفوضية شؤون اللاجئين توقعان اتفاقية لتقديم مساعدات للسوريين بلبنان


في خطوة إنسانية هامة، أعلنت الكويت والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن توقيع اتفاقية لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين المتواجدين في لبنان فهذه الاتفاقية تأتي في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها هؤلاء اللاجئين وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية لهم, بموجب هذه الاتفاقية، ستقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتقديم دعم شامل للاجئين السوريين في لبنان على عدة مستويات و أولها تقديم المساعدات الصحية الأساسية، حيث ستوفر استشارات رعاية صحية أولية للاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة، إضافة إلى دعم تكلفة العلاج للحالات الطارئة والحرجة في المستشفيات وبحسب الاتفاقية، ستتمكن المفوضية من دعم ما يصل إلى 320 فرداً وتقديم ما يزيد عن 2,000 استشارة صحية.



فهذه الخطوة تأتي في ظل الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، حيث قامت بتفكيك العديد من مخيمات النازحين وطرد الكثير منهم بحجة تواجدهم غير الشرعي فهذا الأمر أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية للاجئين، وهو ما دفع لبنان إلى المطالبة مرارًا بتسوية ملف اللجوء عن طريق عودة اللاجئين طوعًا إلى سوريا، بحجة عدم قدرته على تحمل هذا العبء, بالمقابل، تعارض المنظمات الدولية والأمم المتحدة فكرة عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم خوفًا من تعرضهم لمخاطر أمنية وهنا تأتي أهمية هذه الاتفاقية التي ستوفر دعمًا إنسانيًا عاجلاً لهؤلاء اللاجئين في هذه الظروف الصعبة.




وفي الختام، تعد هذه الخطوة المشتركة بين الكويت والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين نموذجًا للتعاون الدولي في مجال المساعدات الإنسانية وتحسين أوضاع اللاجئين، والتي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الدعم اللازم للاجئين السوريين في لبنان.