الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري مع الكويت و طاجيكستان

رئيس جمهورية طاجيكستان خلال لقائه مع المدير العام لـ كونا د.فاطمة السالم

 توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري مع الكويت من طاجيكستان

أكد رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع دولة الكويت في سياستها الخارجية، معربا عن التقدير عالي المستوى لعملية تطوير العلاقات المتعددة الأوجه بين طاجيكستان والكويت وآفاقهما المستقبلية والتي تقوم على القيم الثقافية المشتركة والثقة والاحترام والتفاهم المتبادل جاء ذلك في لقاء صحافي أجرته المدير العام لـ د.فاطمة السالم مع الرئيس رحمان بمناسبة زيارته الرسمية إلى دولة الكويت.

وقال الرئيس رحمان إن حزمة الوثائق الجديدة التي تم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة قد وسعت الأساس التعاقدي والقانوني ووضعت أساسا مناسبا لمزيد من تطوير العلاقات الشاملة وأضاف اننا نعتقد أن البلدين لديهما فرص وفيرة غير مستغلة لمزيد من توسيع التعاون متبادل المنفعة خاصة في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والنقل والسياحة والرعاية الصحية والإنسانية وغيرها.

وبين الرئيـس أن العام المقبل سيصادف الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين طاجيكستان والكويت، حيث سيكون العام المقبل مرحلة نوعية جديدة في مسار العلاقات الثنائية، مؤكدا أن طاجيكستان والكويت تواصلان التعاون المفيد في إطار المنظمات الدولية والإقليمية ويدعم كل منهما مبادرات الآخر على الساحة الدولية.

وأعرب الرئيس رحمان عن استعداد بلاده لمواصلة تطوير وتعزيز العلاقات الودية والتعاون متبادل المنفعة باستخدام جميع الأدوات الثنائية والمتعددة الأطراف القائمة. وحول تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، اعتبر الرئيس أن قضايا توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري مع دولة الكويت من الاتجاهات ذات الأولوية في العلاقات، مبينا أنه خلال عهد الاستقلال شهدت بلادنا تطورا سريعا وحققت إنجازات مهمة، إذ بلغ متوسط معدل النمو السنوي لاقتصاد الجمهورية على مدى السنوات العشر الماضية أكثر من 7%.

وأشار إلى أن أنه منذ عام 2001 استثمر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أكثر من 85 مليون دولار في تنفيذ مشاريع الطاقة والنقل والبري في المشاريع الاستثمارية الحكومية في طاجيكستان، مؤكدا الاستعداد للتعاون مع هذا الصندوق في تنفيذ مشاريع استثمارية أخرى في طاجيكستان.

وعن الصناعات في بلاده، قال الرئيس رحمان إن صناعة التعدين في طاجيكستان تتمتع بآفاق جيدة، إذ يتم استخراج أكثر من 40 نوعا من المعادن والمنتجات الأخرى هناك، ويوجد 800 منجم من المعادن المتعددة والعناصر النادرة والثمينة بما في ذلك النحاس والفضة والذهب والرصاص والأنتيمون والزنك والليثيوم والتنغستن والزئبق.

أما في مجال الصناعات الخفيفة والأغذية في طاجيكستان، فذكر أنه يتم إيلاء الاهتمام الرئيسي لإنشاء مجموعات لمعالجة المواد الخام والمنتجات النهائية ذات القيمة العالية، كما تهتم البلاد بالتعاون المثمر مع الجانب الكويتي في تطوير القطاعات المالية والمصرفية خاصة استخدام الأوراق المالية الخضراء ورقمنة اقتصاد طاجيكستان.

وأفاد بأنه يتم حاليا تهيئة الظروف اللازمة لجذب رأس المال الأجنبي والتجارة الدولية الآخذة في التوسع، فقد وفرت تشريعات الدولة العديد من المزايا والضمانات القانونية الواسعة لحماية الأعمال والاستثمار وعن مبادرات طاجيكستان الدولية في مجال المياه والمناخ والاعتراف بها كدولة رائدة في هذا الاتجاه، قال الرئيس رحمان ويعلم الجميع أن الماء هو مصدر الحياة وأن دوره مهم في تنمية البشرية، وفي الظروف العالمية الحديثة تخضع الموارد المائية في جميع أنحاء العالم وخاصة المياه العذبة للتأثير العميق لمختلف التهديدات بما في ذلك تغير المناخ والنمو السكاني والتحضر والتصنيع.

وأكد أن لطاجيكستان موقفا حازما بشأن هذه القضية فهي تدين بشدة أي أعمال عنف وقتل للمدنيين وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار ولا نرى حلا هذه الصراعات إلا من خلال السبل الديبلوماسية والسياسية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

0 Comments: