أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد ان الكويت تولي أهمية قصوى لإدارة ملف تغير المناخ على المستوى الوطني في مجالي التكيف والتخفيف.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الشيخ عبدالله الأحمد خلال جلسة “الشق رفيع المستوى” ليوم الطاقة ضمن أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ.
وأشار الى حرص الكويت على تعزيز المرونة في مواجهة آثار تغير المناخ على القطاعات الرئيسية بالدولة ووضع البرامج والخطط الكفيلة بالحد من الانبعاثات من خلال استراتيجيات تنموية منخفضة الكربون في قطاعات النفط والغاز والطاقة والنقل والصناعة واستخدام الاراضي وتعزيز الزراعة.وأوضح أن هذه الاستراتيجيات تتضمن خطة عمل واضحة المعالم لتحقيق نمو اقتصادي مستدام عن طريق استخدام حلول تقنية وابتكارية متكاملة في مجال اقتصاد الكربون الدائري حسب امكانياتها وظروفها الوطنية المتاحة.
وأفاد الأحمد بأن الكويت تسعى على المستوى الدولي للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالاقتصاد الدائري للكربون بالاضافة الى تعزيز الشراكات العالمية والمبادرات المناخية الاقليمية والدولية.وأضاف أن دولة الكويت تسعى كذلك للاستفادة من التجارب الناجحة في دول العالم لتطوير التشريعات والقوانين المحلية والتي من شأنها تحقيق أهداف الانتقال الى اقتصاد مرن ومنخفض الكربون.
وتابع الشيخ عبدالله قائلا: إنه “ايمانا منا بأهمية تنفيذ مقررات باريس وبالأخص الفقرة 19 من المادة الرابعة المعنية بالاستراتيجيات طويلة الأجل يسرني أن أعلن عن توجه دولة الكويت لإعداد إستراتيجية وطنية خفيضة الكربون حتى منتصف القرن”.ولفت الى أن هذه الاستراتيجية الوطنية تهدف لأن يصل قطاع النفط والغاز الى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 تمهيدا لوصول دولة الكويت الى الحياد الكربوني بحلول عام 2060 بناء على الظروف والامكانات الاقتصادية الوطنية.وفي ختام كلمته أعرب الشيخ عبدالله الأحمد عن الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا على حسن التنظيم لهذا المؤتمر الدولي المهم، متمنيا لهذه القمة التوفيق والنجاح.
0 Comments: