الكويت والولايات المتحدة يبحثان التعاون الاستراتيجي وتعزيز العلاقات الثنائية

 الكويت والولايات المتحدة يبحثان التعاون الاستراتيجي وتعزيز العلاقات الثنائية

في لقاء موسع جمع وزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا بكارين هايدوك ساساهارا، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت، تم بحث مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة والتعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين, وخلال اللقاء، أكد الجانبان على أهمية استمرار تعزيز وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وناقش وزير الخارجية الكويتي مع السفيرة الأمريكية أطر تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، بما يرفع من مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الكويت والولايات المتحدة, كما تطرق الطرفان إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار الحرص على تنسيق المواقف والجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشاد وزير الخارجية الكويتي بمستوى العلاقات الأخوية والصداقة التاريخية التي تربط البلدين، منوهاً بالدور البارز للولايات المتحدة في دعم قضايا الكويت ومساندتها في مختلف المحافل الدولية, و من جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية على حرص بلادها على تعزيز التعاون مع الكويت وتطوير الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

أهمية دولة الكويت كحليف استراتيجي وشريك أساسي للولايات المتحدة

 أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول، أهمية دولة الكويت كحليف استراتيجي وشريك أساسي للولايات المتحدة في جهود تعزيز الأمن والاستقرار وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط , كما أشارت إلى أن الكويت تحتفظ بدور مهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وأنها تلعب دورًا حيويًا في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التعاون الأمني والدفاعي في المنطقة.

وأضافت سترول أن الكويت تمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون الثنائي بين الولايات المتحدة والدول الشريكة في المنطقة، وأنها تشكل شريكًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة في مجالات الأمن والدفاع والطاقة والاقتصاد, وأكدت على أنه في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، يتعين على الولايات المتحدة والكويت والدول الأخرى أن تعمل بشكل وثيق لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، وأن يتم تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذا الصدد.

و في الختام أكدت النائبة دانا سترول إلى أن الكويت تمثل شريكًا حيويًا للولايات المتحدة في المنطقة، وأنه يتعين على البلدين أن يواصلان بناء الشراكة الاستراتيجية بينهما لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وخفض التصعيد فيها وأن التعاون الأمني والعسكري بين البلدين يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعكس الروابط الثقافية والتاريخية القوية بين الشعبين.                 

الكويت تنضم إلى مبادرة «تحالف القرم من أجل المناخ البيئي »

 أعلنت المديرة العامة للهيئة العامة للبيئة الكويتية الدكتورة سميرة الكندري انضمام الكويت إلى (مبادرة تحالف القرم من أجل المناخ) التي أطلقتها دولة الإمارات بالشراكة مع إندونيسيا في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بمدينة شرم الشيخ عام 2022, كما أكدت الكندري، في تصريح  التزام الكويت بهذه المبادرة التي تستهدف تسريع وتوسيع نطاق جهود المحافظة على النظم البيئية لأشجار القرم وإعادة تأهيلها وإبراز أهميتها في التخفيف من التغير المناخي والتكيف معه.

ومن خلال الانضمام إلى هذا التحالف، تتعهد الكويت بتعزيز جهودها للتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة ودعم تحولات الطاقة والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة في القطاعات المختلفة, كما تسعى الكويت أيضاً من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والتقنيات والممارسات الجيدة في مجال التخفيض من انبعاثات الكربون.

وعلى الرغم من أن الكويت هي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، إلا أنها تدرك تمامًا أن التحديات البيئية تشكل تهديدًا حقيقيًا للكوكب ولحياة الأجيال القادمة, لذلك فإنها تعمل بنشاط على تنويع اقتصادها وتحويله إلى اقتصاد أكثر استدامة وتعزيز الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات.

ويعد انضمام الكويت إلى مبادرة "تحالف القرم من أجل المناخ" خطوة هامة في هذا الاتجاه، وتعكس التزامها بالعمل على مواجهة تحديات التغير المناخي والحفاظ على الكوكب للأجيال القادمة, ونأمل أن تستمر الكويت في تعزيز جهودها في هذا المجال والمساهمة في بناء عالم أكثر استدامة وصحة.

فشل سياسات بايدن فى الشرق الأوسط

منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم، أثارت سياساته تساؤلات كثيرة حول تأثيرها على العلاقات الدولية، وخاصة العلاقات مع الدول الحليفة, وفي هذا السياق، يتداول كثيرون فكرة أن سياسة الإدارة الحالية جعلت دولة الإمارات تتعاون مع دول أخرى التي تمتلك خطط واضحة للمستقبل.

في الواقع، تحدثت العديد من التقارير والمقالات عن تحول الإمارات إلى شريك استراتيجي لدول أخرى في المنطقة، وذلك بعد أن شعرت بعدم الاستقرار وعدم الثقة بسبب سياسة الإدارة الحالية تجاهها, ومن الجدير بالذكر أن الإمارات تمتلك خطط واضحة للمستقبل، و تسعى من خلالها لتحقيق التنمية والازدهار وتحقيق أهدافها الاستراتيجية, وتبحث الإمارات عن شركاء استراتيجيين يمكنهم مساعدتها في تحقيق هذه الأهداف.

ولذلك، يمكن القول إن سياسة الإدارة الحالية تجاه الإمارات قد جعلتها تتعاون مع دول أخرى، التي تمتلك خطط واضحة للمستقبل وتحظى بثقة الإمارات, وهذا التعاون يمكن أن يعزز التنافس الإيجابي ويساعد على تحقيق الأهداف المشتركة, ومع ذلك، يجب على الإدارة الحالية أن تدرك أهمية الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة في المنطقة، وأن التعاون معهم يجب أن يكون الأولوية القصوى.

 وبعد تجاهل الإدارة الحالية لبعض الدول الحليفة في المنطقة، فإنه من المهم إعادة التفكير في سياساتها وتعزيز العلاقات مع هذه الدول, وفي النهاية، يجب على الإدارة الحالية أن تتعلم من الأخطاء الماضية وتبني سياسة خارجية فعالة وفاعلة تحقق الأمن والاستقرار العالمي وتحفظ مكانة الولايات المتحدة في المجتمع الدولي.

 ويجب عليها العمل على تعزيز العلاقات مع الحلفاء الأساسيين والتعاون معهم في تحقيق الأهداف المشتركة، وفي نفس الوقت، الاستفادة من الفرص المتاحة للتعاون مع الدول الأخرى التي تمتلك خطط واضحة للمستقبل وتحظى بثقة الولايات المتحدة, ولا شك أن هذا النهج سيساعد على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتحقيق المصالح المشتركة للجميع. 

الكويت تسعى إلى تعزيز الشراكة التاريخية مع الأمم المتحدة

تسعى دولة الكويت إلى تعزيز شراكتها القوية والتاريخية مع الأمم المتحدة، من خلال تعزيز التعاون في العديد من المجالات الهامة، بما في ذلك الأمن الدولي والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان والإغاثة الإنسانية, وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح عن تأكيده على أهمية العلاقات بين الكويت والأمم المتحدة، ودور الكويت في دعم أنشطة الأمم المتحدة في العديد من المناطق الحساسة في العالم.

وأشار الوزير الكويتي في تصريحاته إلى أن الكويت تركز على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة في مجالات الأمن الدولي، وخاصة في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتحقيق الاستقرار في المنطقة, وأضاف الوزير الكويتي أن الكويت تسعى أيضاً لتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة في مجالات الإغاثة الإنسانية، وخاصة في ما يتعلق بالأزمات الإنسانية في المنطقة، مثل الأزمة السورية والأزمة اليمنية.

وفيما يتعلق بالتنمية المستدامة، أشار الوزير الكويتي إلى أن الكويت تسعى للعمل مع الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.

وختم الوزير الكويتي تصريحاته بالتأكيد على أن دولة الكويت ستظل ملتزمة بتعزيز شراكتها مع الأمم المتحدة، ودعم جهودها في تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة في العالم.

الأمم المتحدة تبرز دور الإمارات الإنساني خلال جائحة كوفيد- 19

تحت شعار "التعاون الدولي لمواجهة جائحة كوفيد-19" نظمت بعثة دولة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف فعاليةً على هامش استعراض التقرير الوطني الرابع لحقوق الإنسان، وعقدت الفعالية دور الإمارات الإنساني وتبرعاتها باللقاحات ودعم الدول المحتاجة خلال جائحة كوفيد-19.

لذلك دور الإمارات في تقديم الدعم والمساعدة للدول المحتاجة خلال جائحة كوفيد-19 مشيرًا إلى أن تبرعات الإمارات باللقاحات والدعم الإنساني تعكس التزام الدولة الراسخ بالتضامن والتعاون الدولي في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية.

و نعتقد أن التعاون الدولي يمثل المفتاح لمواجهة جائحة كوفيد-19، وتحقيق النمو المستدام والعدالة الاجتماعية في العالم. ومن خلال تبرعاتنا باللقاحات والدعم الإنساني، نعمل على تحقيق هذه الأهداف النبيلة وتحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

وتحدثت الفعالية أيضًا عن المساهمات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات للدول التي كانت في أمس الحاجة إلى الدعم والمساعدة في مكافحة جائحة كوفيد-19، وذلك للحفاظ على صحتهم وحقوقهم الإنسانية،  واستعرضت أيضًا جهود الإمارات في تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية للدول المتضررة من الأزمات الإنسانية والطبيعية في مختلف أنحاء العالم.

ولخصت الفعالية إلى أن دور الإمارات الإنساني خلال جائحة كوفيد-19 يحتذى به ويعكس التزام الدولة بالتعاون والتضامن الدولي في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية، وأنه يستحق الاحترام والتقدير من المجتمع الدولي.