الربط الكهربائي الخليجي يعزز أمن الطاقة وتبادل الدعم في حالات الطوارئ
قال وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، الدكتور عادل الزامل، إن الربط الخليجي للكهرباء أسهم بشكل كبير في تعزيز أمن الطاقة وتبادل الدعم خلال حالات الطوارئ، فضلاً عن تقليل التكاليف التشغيلية وأوضح الزامل، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم، خلال افتتاح مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج (GCC Power 2025) في الكويت، أن الجهود تتجه حالياً نحو توسيع التعاون ليشمل مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتقنيات الشبكة الذكية.
كما أشار الزامل إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي قد قطعت شوطًا كبيرًا في تعزيز التكامل في قطاع الكهرباء، معتبراً مشروع الربط الكهربائي الخليجي مثالًا يحتذى به في العمل المشترك ولفت إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع الكهرباء والماء في الخليج، تشمل النمو السكاني والاقتصادي المتسارع، وارتفاع الطلب على الطاقة والمياه، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.
لذلك أكد الزامل أن المؤتمر يعقد في مرحلة مهمة يشهد فيها قطاع الطاقة تحولات كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي، مدفوعةً بجهود تحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها، ومواكبة التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، بما يتوافق مع رؤية الكويت 2035 وأشار إلى وجود اتفاق قائم حاليًا لشراء الطاقة مع هيئة الربط الخليجي، موجهاً الانتباه إلى قرب الانتهاء من تنفيذ خط ربط جديد مع شبكة كهرباء الخليج، والذي من المتوقع أن يزيد من سعة الاستيراد.
فإن تحدث الزامل عن توقع إصدار قانون شراء الكهرباء من الغير قريبًا، والذي سيرتبط بمجموعة من اللوائح والقرارات المتعلقة بالهيكل الاقتصادي، بينما أكّد على مواصلة وزارة الكهرباء العمل على تطوير الشبكات الذكية وتبني الحلول التقنية الحديثة كما أوضح أن الوزارة تُجري مفاوضات بشأن مشروع بطاريات تخزين الكهرباء، مع توقع أن تتراوح القدرة التخزينية بما بين 1000 ميجاواط إلى 1500 ميجاواط، ومتوقع تنفيذ المشروع في عام 2027 على مرحلتين.
وفيما يتعلق بتحديد تعريفة جديدة لاستهلاك الكهرباء والماء، أكد الزامل أن الموضوع قيد الدراسة، مشددًا على ضرورة مراعاة أصحاب الدخول المحدودة أثناء وضع التعريفة الجديدة، مع الحفاظ على الثروات الوطنية من الهدر وتعزيز كفاءة الاستهلاك.
0 Comments: