السبت، 16 أغسطس 2025

الكويت الأعلى تأثراً بمتغيرات أسواق النفط العالمية

الكويت بين قرارات "أوبك+" وتقلبات سوق النفط

 الكويت الأعلى تأثراً بمتغيرات أسواق النفط العالمية

تُعد دولة الكويت من أكثر دول العالم اعتماداً على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات العامة، حيث يشكّل النفط أكثر من 90% من دخلها. هذا الاعتماد المفرط يجعل الاقتصاد الكويتي شديد التأثر بالتقلبات التي تشهدها أسواق النفط العالمية سواء من حيث الأسعار أو حجم الإنتاج و خلال العامين الماضيين، اتخذ تحالف "أوبك+" عدة قرارات بخفض الإنتاج ثم العودة إلى زيادته فهذه القرارات جاءت في أجواء يختلط فيها البعد السياسي بالاقتصادي.

مما انعكس بشكل كبير على الكويت التي فقدت حصصاً إنتاجية بلغت في مجموعها نحو 398 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل 14.2% من قدرتها الإنتاجية وعلى الرغم من أن قرارات التحالف الأخيرة تقضي باستعادة جزء من هذه الحصة، فإن الكويت ستستعيد فقط ما يقارب 33.9% مما فقدته ف
المؤشرات الحالية تؤكد أن الاستمرار في الاعتماد شبه الكلي على النفط لم يعد خياراً آمناً فمع تغير موازين الطاقة العالمية والاتجاه المتزايد نحو الطاقة النظيفة والمتجددة.

فإن الكويت تحتاج إلى استراتيجية اقتصادية جادة تستهدف تنويع الإيرادات عبر الاستثمار في قطاعات بديلة مثل التكنولوجيا، الخدمات المالية، السياحة، والطاقة المتجددة فإن 
الكويت هي الدولة الأعلى تأثراً بمتغيرات أسواق النفط العالمية، وهو واقع يفرض على صناع القرار التحرك العاجل نحو إصلاح اقتصادي شامل يضمن استقراراً طويل الأمد، ويقلل من هشاشة الاقتصاد أمام تقلبات سوق لا يمكن التنبؤ بمسارها.

0 Comments: