الأحد، 31 أغسطس 2025

الكويت رائدة في تمكين الشباب وبناء جيل قيادي يشارك في نهضة الوطن

مشاريع ضخمة تهدف إلى تطوير التعليم وتعزيز الابتكار وخلق بيئة اقتصادية داعمة لرواد الأعمال

 الكويت رائدة في تمكين الشباب وبناء جيل قيادي يشارك في نهضة الوطن


في الوقت الذي تواجه دول عدة تحديات في إشراك الشباب وتمكينهم تبرز دولة الكويت كنموذج متقدم في رعاية هذه الفئة المحورية من المجتمع عبر رؤية وطنية واضحة تضع الشباب في صلب التنمية المستدامة وتمنحهم الأدوات والفرص ليكونوا صناع المستقبل لا مجرد متلقين له ومنذ إطلاق خطة التنمية الوطنية رؤية كويت جديدة 2035 تنامى اهتمام الدولة بالشباب إدراكا منها بأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأنجح لتحقيق التقدم.

وقد شملت الخطة مشاريع ضخمة تهدف إلى تطوير التعليم وتعزيز الابتكار وخلق بيئة اقتصادية داعمة لرواد الأعمال وتوسيع مساحة المشاركة الثقافية والسياسية للشباب وركزت الخطة على إشراك المؤسسات الوطنية في هذا المسار خاصة تلك المعنية بالثقافة والفنون والتمكين الاجتماعي لتتكامل الجهود تحت مظلة دولة تسعى إلى بناء مجتمع أكثر وعيا وإنتاجية.

وتماشيا مع هذه الأهداف يقوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ أن تأسس عام 1973 ليكون الذراع الثقافية للدولة ومنذ ذلك الحين وهو يقوم بدور ريادي في غرس القيم الثقافية والهوية الوطنية في نفوس الشباب الكويتي ومن خلال فعاليات ضخمة مثل «مهرجان القرين الثقافي» و«معرض الكويت الدولي للكتاب» و«مهرجان المسرح العربي للشباب» و«مهرجان صيفي ثقافي».

 يتيح المجلس فرصا كبيرة أمام الشباب للمشاركة كفنانين وكتاب وقراء أو حتى كمنظمين ولا يقتصر الدور على الترفيه أو العرض بل يشجع على المشاركة الفاعلة وصقل المهارات الأدبية والفنية وفي هذا السياق قال الأمين العام للمجلس د.محمد الجسا إن الوطني للثقافة يضع فئة الشباب في صدارة أولوياته انطلاقا من قناعة راسخة بأنهم الركيزة الأساسية لمستقبل الكويت وأن الاستثمار في قدراتهم الإبداعية والفكرية هو استثمار في تقدم الوطن ونهضته.

وبين الجسار أن المجلس يعمل على تصميم وتنفيذ برامج متخصصة تستهدف الشباب في مختلف المجالات الثقافية والفنية مثل الورش التدريبية والدورات التأهيلية والبرامج التطوعية التي تتيح لهم الانخراط في تنظيم الفعاليات الكبرى الأمر الذي يسهم في إكسابهم مهارات مهنية وإدارية تعزز فرصهم في سوق العمل الثقافي والإبداعي.

وأشار إلى مبادرات أطلقها المجلس لدعم الموهوبين في مجالات المسرح والفنون التشكيلية والكتابة والنشر من خلال إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في المهرجانات المحلية والدولية وإقامة المعارض وتحرير المجلات الثقافية أو طباعة أعمالهم الأدبية وأوضح أن المجلس يفتح من خلال مجلات يصدرها مثل العربي الصغير وعالم المعرفة والثقافة العالمية باب المساهمة أمام الشباب سواء بالمشاركة الكتابية أو كجمهور قارئ يعزز تذوقه الأدبي والفكري.

وقـال الجسار إن المهرجانات والفعاليات التي ينظمها المجلس ليست مجرد منصات للعرض أو الترفيه، بل هي فضاءات مفتوحة للتفاعل وتبادل الخبرات، حيث يلتقي الشباب بفنانين ومثقفين من داخل الكويت وخارجها ما يوسع آفاقهم ويثري معارفهم ويحفزهم على الإبداع والابتكار ولفت إلى أن المجلس يسعى أيضا إلى مواكبة التطورات التقنية في برامجه الموجهة للشباب من خلال دمج الوسائط الرقمية والإعلام الجديد في الأنشطة الثقافية بما يتماشى مع اهتمامات الجيل الجديد ويعزز من قدرته على التعبير عن ذاته باستخدام أدوات العصر.

وأكد الجسار أن المجلس يواصل جهوده لتعزيز حضور الشباب في المشهد الثقافي الكويتي من خلال برامج ومبادرات تواكب طموحاتهم وتلبي احتياجاتهم بما يسهم في بناء جيل واع ومبدع قادر على الإسهام الفاعل في نهضة الوطن ومن جانبها، تعد «الهيئة العامة للشباب» التي أنشئت رسميا عام 2015 واحدة من أبرز المبادرات المؤسسية لتوجيه طاقات الشباب الكويتي نحو الإبداع والمشاركة المجتمعية الإيجابية.

وفي هذا السياق، أكد المدير العام للهيئة ناصر الشيخ أن الهيئة تمثل اليوم ركيزة وطنية فاعلة في تمكين الشباب الكويتي وتعزيز مشاركتهم في مختلف مسارات التنمية من خلال منظومة متكاملة من البرامج والمراكز والمبادرات التي تصمم خصوصا لتلبية طموحات الشباب واحتياجاتهم المتجددة.
للمزيد من التفاصيل عبر منصة أكس

هناك تعليقان (2):

  1. الكويت تُظهر التزامًا كبيرًا في دعم الشباب وتمكينهم لجيل قوي وقيادي هو مستقبل مشرق للوطن

    ردحذف
  2. صحيح، البرامج والمبادرات في الكويت تمنح الشباب الفرصة للتألق وإحداث فرق

    ردحذف