الخميس، 1 مايو 2025

الهيئة القيادية للربط الكهربائي في الخليج للريادة العالمية في الذكاء الاصطناعي للطاقة

تحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي بفضل الذكاء الاصطناع

الهيئة القيادية للربط الكهربائي في الخليج للريادة العالمية في الذكاء الاصطناعي للطاقة

 أطلقت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون مع معهد أبحاث الطاقة الكهربائي  (EPRI) ورشة عمل محورية تحت عنوان تمكين شبكة المستقبل لاستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في أنظمة الطاقة بدول مجلس التعاون الخليجي وتستمر الورشة في فندق هيلتون جاردن إن، بمشاركة قادة قطاع الكهرباء الخليجي إلى جانب رواد التكنولوجيا العالميين من شركات مايكروسوفت وأوراكل وإنفيديا.

وفي ظل التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي بفضل الذكاء الاصطناعي، تبرز منطقة الخليج في طليعة هذا التغيير ووفقًا لدراسات حديثة، من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 150  مليار دولار أمريكي في اقتصادات دول مجلس التعاون، أي ما يمثل نحو 9%  من إجمالي الناتج المحلي للمنطقة وتُعّد مؤسسات الكهرباء الخليجية اليوم من بين الأكثر جاهزية عالميًا لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي،.

مدفوعةً بالاستثمار الاستراتيجي والرؤية المستقبلية ومن خلال مبادرات مثل هذه الورشة، تواصل هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي أداء دورها المحوري في تعزيز التكامل والتعاون والتنافسية بين أنظمة الكهرباء في المنطقة 
وتؤمن الهيئة بأن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون حجر الزاوية في تعزيز مرونة الشبكات الكهربائية واستدامتها وقدرتها التنافسية عالميًا، بما يدعم الربط الداخلي بين دول المجلس ويُمهّد لخطط طموحة للربط مع أوروبا والأسواق العالمية.

وفي هذا السياق، صرح المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأنه يجتمع عند تقاطع الابتكار والضرورة ومع تطور مشهد الطاقة نحو مستقبل أنظف وأكثر تعقيدًا، يجب أن تتطور كذلك مناهجنا وتقنياتنا لشبكات المستقبل حيث يمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي آفاقًا جديدة قادرة على تحويل شبكاتنا الكهربائية إلى أنظمة أكثر مرونة وكفاءة وذكاءً.

وتضمن جدول أعمال الورشة، الذي تم إعداده بقيادة نشطة من هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي وشركات الكهرباء الإقليمية، جلسات حول دراسات حالة حقيقية وأفضل الممارسات وجلسات عصف ذهني يقودها خبراء قطاع الطاقة في الخليج وقد شهد اليوم الأول من الورشة مشاركة فعّالة من ممثلي أنظمة الطاقة الكهربائية في دول مجلس التعاون، حيث تبادلوا المعارف والخبرات خلال مناقشات تفاعلية مكثفة.

وقد أكدت هذه المشاركات عزم القطاع الخليجي المشترك على الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع رؤى قيادات دول المجلس في تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز التنافسية الإقليمية والعالمية 
وبالإضافة إلى استعراض الابتكارات، تناولت الورشة أيضًا الدروس المستفادة من إخفاقات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بعض الأسواق العالمية، حيث أظهرت الدراسات أن 35% فقط من المؤسسات كانت واثقة بقدرة بنيتها التحتية على دعم حلول الذكاء الاصطناعي.

 ومن خلال هذه التجارب، يسعى قطاع الطاقة الخليجي إلى بناء أنظمة ذكية قادرة على تحقيق قيمة مستدامة 
وعلى مدار يومين، تستعرض الورشة كيفية إحداث الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحولات نوعية في تخطيط الشبكات الكهربائية وتشغيلها وإدارة أصولها ويقدم قادة مايكروسوفت رؤيتهم حول كيفية الاستفادة من منصة "Copilot" في العمليات الكهربائية، فيما تستعرض شركتا أوراكل وإنفيديا أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع.

 كما يسهم خبراء معهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI) بتقديم رؤى تقنية متقدمة بالتعاون مع شركات الكهرباء الخليجية لتطوير خطط عمل تنفيذية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي 
ومن خلال قيادتها لهذه المبادرة، تؤكد هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي على الفرصة الكبيرة المتاحة أمام شركات الكهرباء للاستثمار في الذكاء الاصطناعي لدعم أهداف الاستدامة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الترابط الشبكي الإقليمي، وزيادة مرونة وكفاءة أنظمة الطاقة في المنطقة.

وخلال تمكين شركات الكهرباء الخليجية بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تسهم هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي في ترسيخ مكانة المنطقة كنموذج عالمي للشبكات الذكية المستدامة والمتكاملة، مما يضمن استدامة وكفاءة وأمن الشبكات الكهربائية لعقود قادمة.

للتطلع إلى المزيد من المعلومات عبر منصة أكس 

0 Comments: