أمير الكويت وسلطان عمان يستعرضان خلال جلسة مباحثات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها
عقد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسلطان عمان هيثم بن طارق جلسة مباحثات رسمية في قصر بيان. تناولت هذه المباحثات العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات فهذه الجلسة تأتي في إطار حرص كلا البلدين على تعزيز التعاون المشترك وتوسيع آفاق الشراكة بينهما، بهدف خدمة مصالحهما المشتركة وتعزيز وحدة الصف الخليجية والعربية.
لذلك تمحورت المباحثات حول القضايا الهامة والمتعلقة بالتعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين وشدد الجانبان على أهمية توطيد الروابط الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار المباشر بين البلدين وفي هذا السياق، تم توقيع 4 مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار المباشر وأنشطة التقييس والدراسات الدبلوماسية والتدريب كما تم توقيع مذكرة تفاهم أخرى بين جهاز الاستثمار العُماني والهيئة العامة للاستثمار في الكويت فهذه الاتفاقيات تعكس التزام كلا البلدين بتعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
و تجدر الإشارة إلى أن زيارة سلطان عمان والوفد الرسمي المرافق له تستهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتوطيد العلاقات الأخوية وقد رحبت الكويت بالضيوف العمانيين بحفاوة، حيث كان في استقبالهم أمير الكويت وكبار رجال الدولة, وقد عبّر وزير شؤون الديوان الأمير الكويتي الشيخ محمد العبد الله عن سعادته بالجو الودي الذي ساد المباحثات، مشيرًا إلى أنه يعكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين وأكد أن هناك رغبة مشتركة في تعزيز التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.
و تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الخليجي والعربي المشترك، وتؤكد التزام كلا البلدين بتعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التواصل والتعاون الإقليمي كما تعد الكويت وسلطنة عُمان من الدول الخليجية التي تحظى بعلاقات وثيقة ومتميزة، وتتمتعان بتاريخ طويل من التعاون والتواصل الوثيق في مختلف المجالات ومن المهم أن تتعزز هذه العلاقات لمواجهة التحديات الراهنة والاستفادة من الفرص الجديدة التي تتاح.
بالنظر إلى هذه المباحثات الرسمية والتوقيع على المذكرات التفاهم، يمكن أن نرى أن هناك إرادة قوية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تعزيز التبادل التجاري وتعزيز التعاون في مجال الاستثمار، مما يعود بالنفع على البلدين والشعبين علاوة على ذلك، يمكن أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التفاهم والتواصل الثقافي بين البلدين فالثقافة والتراث تعد جزءًا هامًا من العلاقات الثنائية، ومن خلال تبادل الخبرات والتعاون في المجالات الثقافية، يمكن تعزيز الفهم المتبادل وتعميق الروابط الثقافية بين الشعبين.
و في الختام تعتبر زيارة سلطان عمان إلى الكويت خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين ومن المتوقع أن تؤدي هذه الجهود المشتركة إلى تعزيز التعاون المشترك وتحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز وحدة الصف الخليجية والعربية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
0 Comments: