الكويت تندد بالتدمير الممنهج لدور العبادة في قطاع غزة
عندما نددت الكويت بتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لدور العبادة في قطاع غزة، أكدت على أن هذا العمل يشكل دليلاً قاطعًا على العنصرية الممنهجة والقمع المستمر والتدمير الدموي ضد المدنيين الفلسطينيين,و جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير ناصر الهين، خلال حلقة نقاشية حول "مكافحة الكراهية الدينية" بمشاركة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك, و في كلمته، ندد السفير الهين بمظاهر التعصب والتمييز والانتهاكات المتعمدة والعلنية التي تحدث تحت غطاء حرية التعبير.
وذلك من خلال تدنيس القرآن الكريم بشكل متكرر, واعتبر ذلك الفعل استفزازًا واضحًا للقيم والمبادئ الإسلامية السمحة وأكد السفير الهين على أهمية نشر التسامح والسلام وتعزيز الاعتدال بين الأديان, كما وجددت الكويت دعوتها للمجتمع الدولي إلى ضرورة الالتزام بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ولا سيما المادتين الـ 19 والـ 20 منه كما وأكد السفير الهين رفض الكويت لأي سياسات تربط سماحة الدين الإسلامي بالإرهاب، مشيرًا إلى أن ذلك يزيد من انتشار الكراهية والعنصرية في العالم ويعرقل الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة.
وشدد السفير الهين على رفض دولة الكويت أي سياسات تربط سماحة الدين الإسلامي بالإرهاب، مشيرا إلى أن هذا الأمر يبث المزيد من الكراهية والعنصرية في العالم ويسهم في تقويض الجهود الدولية في هذا الإطار, وقال إن دولة الكويت تحث جميع المجتمعات مهما كانت خلفياتها الدينية والثقافية على السعي للاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الشعوب والعمل على معالجة الثغرات في قوانين الدول الوطنية لدعم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان.
وأكد حرص بلاده على دعم جهاتها الوطنية لتعزيز مفهوم الوسطية وتجديد نمط الخطاب الديني لعكس صورته الصحيحة، مشيرا إلى تدشين وزارة العدل مركزا لتعزيز الوسطية لنشر الاعتدال والتوعية المجتمعية للتصدي للكراهية إلى جانب تعزيز روح المواطنة والانتماء للتصدي لاستغلال البعض ربط سماحة الدين الإسلامي بالإرهاب.
و من الضروري أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في حماية الشعب الفلسطيني وضمان احترام حقوقه الأساسية, و يجب أن تعمل الدول الأخري على تعزيز قيم العدل والسلام والتسامح بين الأديان، ونحث على حوار بناء يعزز فهمًا أفضل للثقافات والمعتقدات المختلفة و ينبغي على المجتمع الدولي أن يعمل على تعزيز التفاهم والتعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي الختام، يجب أن نتذكر أن السلام العادل والمستدام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال وتحقيق حلول سياسية مبنية على العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان و يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة وحزم للعمل على تحقيق هذه الأهداف، وأن يدعم الشعب الفلسطيني في نضالهم المشروع من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.
0 Comments: