أكدت الكويت أمام مجلس الأمن أنها تدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تسوية النزاعات بشكل سلمي والعمل على بناء السلام واستدامته وجاء ذلك في بيان ألقاه السكرتير الأول بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة فهد حجي أمام جلسة مجلس الأمن أمس الجمعة تحت عنوان [الاستثمار في البشر لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات المعقدة] خلال مناقشة بند بناء السلام والحفاظ على السلام
وأعرب أن إيمان دولة الكويت المطلق بالسلام لا سيما وأن إحدى مواد دستورها يتضمن السلام هدفا ونهجا للدولة فيما تشكل الدبلوماسية الوقائية والواسطة ومنع نشوب النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية ركائز أساسية في السياسة الخارجية الكويتية
وأشار إلى أن ذلك يأتي من خلال المفاوضات والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية أو اللجوء إلى الوكالات والتنظيمات الإقليمية أو غيرها من الوسائل التي يقع عليها اختيارها.
ودعا إلى التفكير بأساليب وطرق للتحرك الفعال لمنع نشوب النزاعات قبل وقوعها مؤكدا أهمية إيلاء المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية دورا أكبر في مجال منع نشوب النزاعات والوساطة بما يتماشى مع الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة من خلال تعميق الشراكات الاستراتيجية مع الأمم المتحدة في سبيل الاضطلاع بجهود الوساطة
وبين أن الاستثمار في البشر يأخذ أشكالا متعددة ولعل أهمها خلق البيئة العامة المناسبة للبشر والمجتمعات لتحقيق التقدم والنمو والازدهار فضلا عن معالجة نقاط عدم الاستقرار التي قد تساهم في اندلاع الأزمات السياسية.
وذكر أيضًا بأن خطة التنمية المستدامة 2030 تدعو لإقامة مجتمعات مسالمة وعادلة وشاملة للجميع مؤكدا أهمية مضاعفة الاهتمام وتعزيز الاستثمار بقدرات المرأة والشباب لكونهما عنصرين أساسيين في عمليات السلام وتقدم المجتمعات وتنميتها فضلا عن الاستثمار في السياسيات والنظم التي من شأنها خلق مجتمعات تسودها الحق والعدل والمساواة.
وأشار إلى ضرورة أن يستغل مجلس الأمن الأدوات المتاحة له بشكل أفضل والواردة له في الميثاق مؤكدا كذلك أهمية دور لجنة بناء السلام في سبيل صنع السلام واستدامته.
0 Comments: