متسلحة بدبلوماسيتها النشطة تقود دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر مارس/أذار المقبل، مجلس الأمن الدولي، متعهدة بمُضيها قُدما في مسؤوليتها تجاه ترسيخ السلام على مستوى العالم.
إنجازٌ كانت قد أحرزته دولة الإمارات، في يونيو/حزيران العام الماضي، عبر انتخابها لعضوية مجلس الأمن للفترة 2023-2022، وسط هبة عالمية باركت هذا الحضور العربي الريادي في المنظمة الدولية.
وبموجب هذه المكانة العالمية، ستترأس دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي مرتين، الأولى حتى نهاية مارس/آذار، والثانية في يونيو/حزيران 2023.
مهمةٌ تضع على عاتق رئيس المجلس الذي يتغير كل شهر بالتناوب، وضع جدول أعمال المجلس، وترؤس اللجان الدائمة فيه، في وقت يشهد فيه العالم أحداثا متسارعة في مقدمتها الأزمة الروسية الأوكرانية.
حضورٌ عالمي توّج مسيرة نصف قرن صنعتها دولة الإمارات من الشراكة الاستراتيجية والعضوية الفاعلة في محافل الأمم المتحدة، وحنكة دبلوماسيتها، في عالم أدمته الحروب منذ عقود.
كما يجسد ثقة العالم في السياسة التي تنتهجها الإمارات وكفاءة منظومتها التي تؤمن بترسيخ السلام والتعاون على الساحة الدولية، ويبعث بارقة أمل تنبعث من أرض لطالما كانت سباقة لنشر السلام والتعايش والتسامح.
وهو ما أكد عليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن انتخاب بلادهم لعضوية مجلس الأمن الدولي يترجم الدبلوماسية النشطة التي تتمتع بها، ونموذجها المتميز.
ومن هنا، جددت دولة الإمارات التزاماتها التي تتضمن تعزيز الشمولية وتأمين السلام، والتحفيز على الابتكار، وبناء القدرة على الصمود، خلال فترة عملها بمجلس الأمن الدولي، وانخراطها مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
التزامٌ أكدته هذه المرة، السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، بقولها إن عمل بلادها في مجلس الأمن "سيعكس ما نمثله كدولة وشعب من إيمان بأننا أقوى باتحادنا، وبالتسامح والشمولية".
وقالت إن الدبلوماسية الإماراتية "تتمحور حول تبني الحوار والسعي لمعرفة وجهات النظر المختلفة، وتمهيد الطريق لإيجاد توافق في الآراء".
0 Comments: