كثيراً ما نسمع عن المدارس بتصنيفاتها وأنواعها، فهذه ناطقة بالإنجليزية وأخرى بالعربية وثالثة بالفرنسية أو الإسبانية، ولكن هل سمعت يوماً عن مدرسة ناطقة بكل لغات العالم؟
دبي أجابت عن هذا السؤال بكل ثقة، عقب إعلانها عن انطلاق إكسبو 2020 دبي، الذي تسير فعالياته على قدم وساق، منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، ويضم في مكوناته 192 دولة، وتعتبره ميادين العلم مدرسة ناطقة بكل اللغات، إذ لم يهمل جناح واحد الحديث عن التعليم، واستعرض جوانب نظامه التعليمي، والمستجدات وتطورات منابر العلم.
تربويون ومعلمون أكدوا أن برنامج إكسبو للمدارس، يجسد بيئة تفاعلية مثلى للمجتمع المدرسي، من خلال حشد الطاقات والجهود التربوية وتكريس أنماط حديثة ومبتكرة من البرامج الهادفة والفعاليات التي تستهدف المتعلمين بمختلف الأعمار.
ويرى الطلبة أن المعرض، قدم لهم وجبة دسمة من المعارف والعلوم والبرامج التعليمية، ويعد محطة جديدة ينهلون منها العلم بلغات متعددة، ورحلات تعليمية ومعرفية استثنائية تثري مهاراتهم في مراحل التعليم كافة.
«الخليج» التقت عدداً من فئات مجتمع التعليم للتعرف إلى انطباعاتهم والصور التي رسمتها عقولهم عن الحدث العالمي أكسبو 2020 دبي، وكيف استفادوا منه وبرامجه خلال العشرة أيام الأولى؟
قراءة تحليلية
في قراءة تحليلية ل«الخليج» حول حضور التعليم في المعرض، نجد أنه يشكل بيئة تعليمية مطورة تتحدث بلغات متعددة، إذ تم تخصيص برامج وفعاليات للطلبة في مختلف مراحل التعليم، وهناك مخطط لرحلات حضورية وافتراضية، يتم تنفيذها مع المدارس الحكومية والخاصة، تحدد وفقاً للأوضاع المستجدة خلال فترة انعقاد إكسبو.
طلبة الجامعات والمرحلة الثانوية في الإمارات ومختلف دول العالم، على موعد مع تجربة تعليمية فريدة، عبر جولات معرفية مخصصة أثناء فترة إكسبو الذي يعد مدرسة شاملة تقدم علوماً ومعارف بحسب اللغة التي تتحدثها كل دولة مشاركة، فضلاً عن سلسلة من الندوات التعليمية الافتراضية.
مبادرات متنوعة
يضم إكسبو لمجتمع التعليم مبادرات متنوعة، تحاكي اهتمامات أجيال المستقبل، مثل «فرسان إكسبو، والمجلس العالمي لأجيال المستقبل، ونجوم إكسبو 2020 للمستقبل، وقصص أطفال العالم، والوسائل التعليمية، ومبتكرو إكسبو الصغار، وبرامج متخصصة لزيارات المدارس»، ليصبح الحدث امتداداً لقاعات الدراسة للطلبة في مختلف مراحل التعليم، ومركزاً فاعلاً لتجارب تعليمية نوعية.
مدرسة للابتكارات
في وقفة مع عدد من الطلبة والطالبات، «خلود محمد، وشيماء رضا، حبيبة علي، ليلى وائل، محمد إيهاب»، أكدوا أن المعرض مدرسة جديدة من الابتكارات والإبداعات التعليمية التي لم نرها من قبل على الرغم من تطور التعليم في الإمارات، الأمر الذي يجعله منصة عالمية تستعرض نقاط تحول متعددة في مسيرة العلم. وأكدوا أهمية البرامج التعليمية، والمجالس والمناقشات، والفعاليات والمسابقات العلمية، وحلقات الابتكارات والإبداعات في مختلف ميادين العلم على مستوى العالم، موضحين أن الرحلات التعريفية، وغيرها من المسارات أثرت إيجاباً في مختلف الفئات الطلابية في مجتمع التعليم في الدولة.
علوم ومعارف
وقالوا إن الفرصة متاحه أمام جموع الطلبة، لينهلوا من علوم ومعارف جديدة، والتعرف إلى مستجدات الإبداع التقني وتطورات تكنولوجيا التعليم، في رحلات تعليمية استثنائية، ومحطة معرفية تثري المهارات والقدرات لدى المتعلمين، مضيفين أن إكسبو 2020 دبي يجمع علوم العالم في مدرسة تتحدث كل اللغات. وأوضحوا أن التعليم يستحوذ على مساحة كبيرة ضمن أعمال المعرض، إذ يحاكي طلبة الجامعات والمدارس، معتبرين إياه فرصة للطلبة والمعلمين والمدارس والجامعات، للاستفادة من الابتكارات والوسائل التعليمية الحديثة التي يتم طرحها خلال فترة المعرض.
مواهب الطلبة
وأفادوا بأن من أهم الفقرات التي تهم للطلبة، تلك التي تركز على استعراض مواهب طلاب الإمارات، من خلال برنامج نجوم إكسبو 2020 المستقبل، الذي يسلط الضوء على طلاب المدارس ومواهبهم الفنية وإبداعاتهم، ويقدم عروضهم الفنية التي تحتفي وتعزز رؤية إكسبو 2020 دبي، لتكون لدى الطلبة فرصة التعليم في حضرة الفنون بمشاركة رواد المعرض.
وأضافوا أن المعرض، يعد حلقات معرفية جديدة، نظراً لثرائه بالبرامج التعليمية، والوسائل الحديثة في ظل المتغيرات المتوالية التي عاشها العالم خلال جائحة كورونا، موضحين أنه يجمع أكثر من 192 دولة حول العالم، تبدع في تقديم معالجات مبتكرة وحلول إبداعية للعديد من الإشكاليات، والتحديات التي تشهدها ميادين العلم في مختلف المجالات.
خطط مخصصة
وأفادوا بأن الخطط المخصصة للطلبة، تسهم في الارتقاء بمستويات تفكيرهم وتعزيز مهاراتهم وقراءاتهم العلمية، لاسيما من خلال المشاركة في البرامج والمبادرات التفاعلية الأكثر التي تم إعدادها، لإظهار مواهب الطلبة الفريدة، فضلاً عن الأفكار الرائعة التي تقدمها دول العالم، معتبرين أن المبادرات التي تحاكي الطلبة خلال إكسبو 2020، تعبر عن فكر جديد يثري شغف الميدان بمختلف فئاته ولا يقتصر على الطلبة فقط.
وأوضحوا أن إكسبو 2020 يمثل فرصة جيدة للطلبة للتعرف إلى مهن المستقبل، ومهارات التفكير الإبداعي والابتكار والاستدامة، التي تعد من أدوات سوق العمل المستقبلي، كما أنه منصة للتعليم والثقافة لجميع الطلبة من مختلف المدارس والأعمار.
وقالوا إن المعرض مصدر تشجيع للإبداع والابتكار والتعاون بين فئات مجتمع التعليم، لرسم خريطة جديدة لمستقبل العلم ليس في الإمارات فحسب، بل في مختلف دول العالم، فضلاً عن طرق التفكير الجديدة التي تحاكي المهارات بطرق مبتكرة وممتعة.
تعليم الأبناء
ويرى أولياء الأمور من الذين زاروا إكسبو 2020 خلال العشرة أيام الأولى «علي محمود، عبد الله محمد، خالد آل علي، ومنيرة صادق، وزينب حمدان، وكفاح آل علي» أنه محطة جديدة في مسيرة تعليم الأبناء، ورفد التربويين والمعلمين بخبرات وممارسات عالمية جديدة في مجال التعليم، فضلاً عن الابتكارات والإبداعات في المجالات كافة.
فرصة حقيقية
في وقفه مع عدد من التربويين والمعلمين أكد «إبراهيم القباني وسلمى عيد وريبال غسان العطا واعتدال يوسف»، أن إكسبو فرصة حقيقية لعناصر المجتمع التعليمي في الإمارات، إذ يعد مدرسة تفاعلية مبتكرة تحمل علوماً ومعارف بكل لغات العالم التي تصل إلى 7000 لغة، فضلاً عن الرسائل المبتكرة التي تحملها إلى المستقبل.
0 Comments: