الكويت تعود للعالمية عبر بوابة باريس سان جيرمان ومارسيليا
تسجل الكويت حضوراً لافتاً على خارطة استضافة البطولات الرياضية العالمية، بعد إعلانها الرسمي عن تنظيم مباراة كأس السوبر الفرنسي، التي ستجمع باريس سان جيرمان وأولمبيك مارسيليا، في خطوة طموحة تعكس انتقال الدولة إلى مرحلة جديدة في مسيرتها الرياضية، مستلهمة تجارب خليجية ناجحة جعلت من الرياضة أداة للتأثير العالمي.
وشهدت الساحة الرياضية الخليجية خلال الفترة الماضية نقلة نوعية مع توقيع الكويت اتفاقية استضافة كأس السوبر الفرنسي لنسخة 2025/2026، حيث يحتضن استاد جابر الأحمد الدولي في 8 يناير 2026 مواجهة «الكلاسيكو» الفرنسي بين قطبي الكرة الفرنسية، في حدث يعد الأول من نوعه على الأراضي الكويتية بهذا الحجم والزخم العالمي.
وتأتي هذه الاستضافة لتؤكد قدرة الكويت على تنظيم الفعاليات الكبرى، وفتح آفاق أوسع أمامها لاستضافة بطولات عالمية وقارية مستقبلاً، مثل دوري أبطال آسيا وكأس آسيا وربما كأس العرب، في ظل امتلاكها بنية تحتية رياضية حديثة، وملاعب متطورة، وشبكة مرافق ولوجستيات مدعومة برؤية حكومية واضحة تقودها لجنة استضافة الفعاليات الكبرى.
وتسير الكويت في هذا التوجه على خطى تجارب خليجية رائدة، مثل الإمارات التي احتضنت السوبر المصري، والسعودية التي استضافت السوبر الإسباني والإيطالي، حيث أثبتت هذه النماذج أن الرياضة باتت أداة فعالة للدبلوماسية الناعمة، والترويج السياحي، وتنشيط القطاعات الاقتصادية والخدمية، بما يسهم في تنويع مصادر الدخل وفق رؤية الكويت 2035.
ولا تقتصر أهداف استضافة السوبر الفرنسي على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد لتعزيز المكانة الدولية للكويت وجذب أنظار الإعلام العالمي، إلى جانب إبراز جاهزية منشآتها الرياضية ذات المواصفات العالمية، وتنشيط السياحة والترفيه من خلال استقطاب آلاف المشجعين، فضلاً عن نقل الخبرات الاحترافية الأوروبية وإتاحة الفرصة للشباب الكويتي للاحتكاك بالتجارب التنظيمية المتقدمة.
وتؤكد هذه الخطوة أن استضافة كأس السوبر الفرنسي ليست مجرد مباراة، بل هي ضربة بداية لمسار طموح نحو الريادة الرياضية العالمية، يضاف إلى سجل الكويت الحافل باستضافات دولية ناجحة في ألعاب مختلفة، ما يعزز الثقة بقدرتها على إدارة الفعاليات الكبرى بكفاءة عالية، ويفتح الباب أمام مستقبل رياضي أكثر حضوراً وتأثيراً على الساحة الدولية.

0 Comments: