الأربعاء، 19 يوليو 2023

الكويت تنظم مشروع "مواهب القلوب" لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

الكويت

 يعد تنظيم مشروع "مواهب القلوب" لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت مبادرة رائدة تهدف إلى تعزيز التضامن والتعاطف مع هذه الفئة المجتمعية وتعزيز دورها في المجتمع, ويأتي هذا المشروع تلبيةً لحاجات هذه الفئة وتأكيدًا على أهمية دمجهم في المجتمع بما يتفق مع مبادئ حقوق الإنسان والتعايش المشترك بين جميع أطياف المجتمع.

كما تتمثل أهداف المشروع في دعم وتمكين ذوي الإعاقة من خلال توفير فرص للتدريب المهني والتأهيل الوظيفي والدعم العاطفي والنفسي والاجتماعي، وذلك لتمكينهم من المشاركة الفعالة في الحياة العامة والعملية الإنتاجية في المجتمع ,حيث يقوم المشروع على تنظيم الورش التدريبية والدورات التأهيلية التي تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالتدريب المهني والتأهيل الوظيفي، وتشمل تدريبات عملية على مهارات الحياة اليومية والتواصل والتفاعل الاجتماعي، وكذلك تدريبات في المهارات الحرفية والفنية والإدارية.

وبيتم تنظيم الورش والدورات بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات مختلفة في المجتمع، بما في ذلك الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك بالتعاون مع خبراء ومتخصصين في مجال التدريب والتأهيل وبجانب التدريب المهني والتأهيل الوظيفي، و يتضمن المشروع أيضًا دعماً عاطفيًا ونفسيًا للمستفيدين، من خلال توفير فرص للتفاعل الاجتماعي والتعارف والتعارف بين المستفيدين ومع نخبة من المتطوعين والمتخصصين في مجال العلاج النفسي والاجتماعي.

لذلك يعد مشروع "مواهب القلوب" من المبادرات الهامة التي تهدف إلى تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة في الكويت، وتعزيز دورهم في المجتمع ومساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويستحق هذا المشروع الدعم والتشجيع من قبل جميع أفراد المجتمع والمؤسسات والمنظمات الخيرة. 

وتعكس هذه المبادرة روح التكافل الاجتماعي والتضامن الإنساني في المجتمع الكويتي، وتعزز القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية المتمثلة في الاحترام والتسامح والتعاون والتعاطف. وتعد المشاركة في هذا المشروع فرصة لتعزيز الوعي والتثقيف بشأن حقوق ذوي الإعاقة ورفع الوعي بالتحديات التي يواجهونها في الحياة اليومية.

ومن الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الكويت بتعزيز حقوق ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع، وذلك بما يتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان واتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

0 Comments: