ألقت الكويت خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك "2023" كلمة تؤكد فيها على ضرورة الحد من استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، والذي يعد أحد الآليات الرئيسية التي تمنح الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس حق الاعتراض على أي قرار يتم اتخاذه في حال عدم موافقتها عليه.
كما انضمت الكويت إلى عدد من المبادرات المبتكرة الرامية إلى الحد من استخدام الفيتو مثل انضمامها بجانب الدول الموقعة على مدونة السلوك، التي تتعهد بعدم الاعتراض على مشاريع القرارات التي تتصدى لجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب، مؤكدا دعم دولة الكويت للمبادرة الفرنسية - المكسيكية التي تطالب بالامتناع بشكل طوعي عن استخدام حق الفيتو في الجرائم ضد الإنسانية.
ونوهت الكويت إلى أنه من الضروري أن يتم تعديل بعض الآليات الداخلية لمجلس الأمن لتحقيق العدالة والتمثيلية الحقيقية لكافة الدول الأعضاء، داعية إلى توسيع عدد الدول الأعضاء في المجلس وإصلاح النظام الداخلي لتحقيق المزيد من الشفافية والمساواة.
ونوهت الكويت إلى أنه من الضروري أن يتم تعديل بعض الآليات الداخلية لمجلس الأمن لتحقيق العدالة والتمثيلية الحقيقية لكافة الدول الأعضاء، داعية إلى توسيع عدد الدول الأعضاء في المجلس وإصلاح النظام الداخلي لتحقيق المزيد من الشفافية والمساواة.
وشددت الكويت على أن التعسف في استخدام الفيتو في حالات عديدة ساهم في النيل من مصداقية عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن، وأدى في بعض الحالات إلى عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسئولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ،وأن التعسف ولد حالة من الإحباط لدى شعوب المجتمع الدولي نتيجة لعدم قدرة المجلس على اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وختمت الكويت كلمتها بالتأكيد على ضرورة تحقيق إصلاحات حقيقية في مجلس الأمن، وذلك لتعزيز دوره في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وتحقيق العدالة والمساواة بين كافة الدول الأعضاء في المجلس، وأكدت أن التعاون والحوار يعدان السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف والمساهمة في بناء عالم أفضل وأكثر استقراراً وأماناً.
0 Comments: