تستهدف مؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد العالمية توفير فرص التعلم للطلاب في المناطق الأقل حظاً في جميع أنحاء العالم. حيث تسعى هذه المؤسسة إلى تحسين منظومة التلاوة والكتابة والحساب عبر تطوير المدارس الرقمية وتطبيق التقنيات الحديثة والتقنيات المرونة لتمكين الطلاب وجعلهم أكثر جاهزية للخطوة إلى المستقبل. في هذا المدونة، سأشارك معكم استعراضًا لرحلة المدرسة الرقمية وآخر مبادرات هذه المؤسسة المبتكرة، وجهودها في الترويج للتعليم من خلال مزامنة التكنولوجيا والإبداع. تابعوا هذه المقالة لأخذ نظرة شاملة على جهود هذه المؤسسة في تحديث منظومتنا التعليمية.
و تعمل مؤسسة مبادرات الشيخ محمد بن راشد العالمية جاهدة لتوفير التعليم لجميع الأطفال حول العالم، بغض النظر عن أصولهم والأوضاع الاقتصادية في مناطقهم ولكن تأسست هذه المؤسسة عام 2015، وهي حاليًا توفر العديد من المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز نوعية التعليم وتحقيق منظومة تعليمية أكثر اندماجية وشاملة دعونا نستكشف رحلة المدرسة الرقمية وجهود هذه المؤسسة في خدمة التعليم وتحديث فرص التعلُّم من أجل مستقبل أفضل لأطفال هذا الكوكب.
واستعرض آل علي رحلة المدرسة الرقمية منذ أن كانت فكرة ومراحل تطورها، حيث بدأت برؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول مستقبل التعليم وكيف لنا أن نتخيله ونصممه وننفذه، ومن هنا كانت توجهات سموه بأن التعليم الرقمي هو مستقبل التعليم، وتعليم المستقبل، وقد تم ذلك من خلال مشاريع متعددة لتطبيق التعليم الرقمي داخل الدولة مع وزارة التربية والتعليم من خلال برنامج محمد بن راشد التعلم الذكي عام 2012.
وأشار إلى أنه نتيجة للمتغيرات والتطورات وتداعيات جائحة كوفيد 19 على التعليم وانطلاقاً من توجهات دولة الإمارات أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نوفمبر 2020 عن إطلاق مبادرة المدرسة الرقمية بهدف توظيف تجربة الإمارات وأفضل الممارسات العالمية في التعليم الرقمي، لتصميم وتنفيذ حلول عملية لمواجهة التحديات المستقبلية للتعليم، وقد تم تصميم نموذج المدرسة الرقمية بما يواكب التحديات ويلبي الاحتياجات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بقطاع التعليم.
وأضاف آل علي أن المدرسة الرقمية قدمت أكثر من 40 ألف فرصة تعلم رقمي في 7 دول ومن خلال برنامج متكامل للتدريب المهني تم تخريج أكثر من 1000 معلم رقمي وقد أحدثت المدرسة الرقمية أثرا كبيرا في حياة المجتمعات، ووفرت المزيد من فرص التعليم وجذبت اهتمام الطلبة وفتحت الآفاق للطلبة والمعلمين وهي مستمرة في مهامها في توفير أفضل فرص التعليم للأقل حظاً في العالم.
واستعرض مجموعة من التحديات التي تواجه المدرسة الرقمية على أرض الواقع حيث أن اللاجئين يواجهون تحديات كبيرة في مجال التعليم، منها على سبيل المثال أنه يوجد في الجمهورية اللبنانية نحو 660 ألف طفل من اللاجئين السوريين في عمر الدراسة حسب تقرير من منظمة حقوق الانسان في 2021، منهم نحو 400 ألف طالب لم يلتحقوا بالدراسة في السنوات الأخيرة وما يقرب من نصف هذا العدد لم يلتحق بالدراسة على الإطلاق الاطلاق، ما يزيد من التحديات التي تواجهها المدرسة الرقمية.
وأشار آل علي إلى الارتفاع الكبير في نسبة عدد الطلبة الى كل معلم ما يقلل بشكل كبير من أثر وفاعلية التعلم، وقد عملت المدرسة الرقمية على مواجهة التحديات من خلال تصميم منظومة متكاملة توفر فيها التعليم الرقمي والمدمج، وقد تم التركيز على جوانب متعددة من أهمها توفير محتوى رقمي، ودروس رقمية تلبي احتياجات الطلبة والمعلمين والمعايير الوطنية للمناهج في كل دولة إلى جانب تنفيذ مساحات تعلم رقمية مبتكرة بالشراكة مع شركاء محليين مثل الهلال الأحمر الإماراتي كما عملنا على خطة شاملة لتطوير المعلمين بالشراكة مع جامعة ولاية أريزونا الأمريكية.
وأضاف أن الطلبة بدأوا تدريجياً مع المعلمين في تطبيق أنشطة تعلم ذكية فردية وجماعية وقد صممنا وطبقنا طرق دراسة حديثة يتم تطبيقها الآن في فصول المدرسة الرقمية بالشراكة مع وزارات التعليم والجهات المختصة ولازال هناك تحديات كبيرة نحو نضوج منظومة التعليم الرقمي و كيف يمكن للتعليم الرقمي أن يلبي ويواكب تطلعات واحتياجات المستقبل.
0 Comments: