وترصد وكالة الأنباء الإماراتية «وام» في التقرير الآتي أبرز المحطات في رحلة الريادة والتميز الإماراتية في قطاع الفضاء، خلال 48 عاماً، وهي المدة التي تفصل بين اللقاء الشهير بين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مع مسؤولي رحلة أبولو 15 من وكالة ناسا للفضاء عام 1974، وصولاً إلى نجاح عملية إطلاق «المستكشف راشد» إلى القمر يوم السبت و تعود البداية الأولى لحلم الإمارات في الوصول إلى الفضاء، وسبر أغواره، إلى رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، حيث أراد القائد المؤسس أن يكون الفضاء ميداناً لطموح الإمارات وإنجازات أبنائها، حيث عبّر لقاؤه الشهير عام 1974 مع مسؤولي رحلة أبولو 15 من وكالة «ناسا» للفضاء، عن هذه الإرادة والطموح. كما شهدت الإمارات في عهده، رحمه الله، تأسيس «الثريا للاتصالات» عام 1997 وكانت باكورة المراكز التي أسستها الدولة في تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية.
وفي عام 2007، أسست الإمارات شركة الياه للاتصالات الفضائية «إلياه سات» وتعد اليوم واحدة من أبرز عشرة مشغلين لخدمات الأقمار الصناعية في العالم، وتشمل أقمار الشركة اليوم أكثر من 80% من سكان العالم، وتوفر لهم خدمات اتصالات رئيسية تشمل الإنترنت، والبثّ الفضائي، وربط الشبكات، وحلول الاتصالات المتنقلة حيث أسس مركز محمد بن راشد للفضاء، عام 2006، وهو الجهة التي تحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء، ويبني المركز أقماراً اصطناعية لرصد الأرض ويشغلها، ويوفر خدمات تحليل صور وبيانات لمختلف العملاء في العالم.
في عام 2014 أنشئت وكالة الإمارات للفضاء، بهدف تنظيم، ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة، وتشجيع وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية في الدولة، وتقديم المشورة في هذا المجال، وإقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني عبر قطاع فضائي وطني متطور، ونشر الوعي بأهميته، وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء. – البرنامج الوطني للفضاء حيث أطلقت دولة الإمارات عام 2017 البرنامج الوطني للفضاء، الذي تضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول ب«مسبار الأمل» الإماراتي إلى كوكب المريخ في عام 2021، تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.
أطلقت الإمارات في 29 أكتوبر 2018 القمر الاصطناعي «خليفة سات»، الذي يعدّ أول قمر اصطناعي إماراتي 100% من تصميم «مركز محمد بن راشد للفضاء»، وتصنيعه، وقد أشرف على تصميم القمر الذي يبلغ طوله مترين ووزنه 330 كيلوغراماً فقط، 70 مهندساً إماراتياً، راوحت أعمارهم بين 27 و28 سنة و في مارس 2019 أطلقت دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 التي حددت الإطار العام لصناعة الفضاء في الدولة والأنشطة التي ستعمل عليها خلال العقد القادم.
وشهد عام 2019 إطلاق «المجموعة العربية للتعاون الفضائي»، بمبادرة من الإمارات، ما شجع 14 دولة على الانضمام إليها، لتعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الفضاء. حيث نجحت الإمارات في 11 ديسمبر، بإطلاق «المستكشف راشد» إلى القمر الذي بنته وصممته جهود الخبراء والمهندسين الإماراتيين بنسبة 100في المئة، ليشكل الحدث إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الدولة المتنامي في الفضاء، حيث ستكون الرابعة عالمياً، والأولى عربياً التي تهبط على سطح القمر في حال تكللت المهمة بالنجاح.
0 Comments: