اهتمت الإمارات بالحفاظ على البيئة، باعتبارها أولوية يجبُ الالتزام بها، سواء على مستوى الفرد أو الجماعات، خصوصاً أنّ البيئة هي كلّ ما يُحيط بالإنسان من نباتات وحيوانات وجمادات ومياه وهواء، ولهذه العناصر جميعها أهميّة كبرى ومساس مباشر بحياة الإنسان، واستمراره على قيد الحياة، ولهذا فإنّ الحفاظ على البيئة ضرورة ملحّة يجب عدم التساهل فيها، لأنّ الإخلال في أي من عناصرها سيُسبب الكثير من الأضرار السلبية للإنسان، كما يُسبّب أمراضاً خطيرة لا حصر لها، وكوارث بيئية مدمّرة، تجعل من كوكب الأرض مكاناً غير آمنٍ للعيش.
وقال المستشار الدكتور فيصل حسن العمري مستشار قانوني في اللجنة العليا للتشريعات: اهتمت الإمارات بالبيئة، وترجمة لذلك أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، النظام الأساسي لجائزة الشيخ زايد الدولية للبيئة، التي تعد واحدة من أهم المساهمات في مجال حماية البيئة، حيث استطاعت الجائزة خلال عقد من الزمن، أن تضع بصمتها على النمو السليم للخريطة البيئية ، ما جعلها تأخذ مكانة مرموقة على الساحة الدولية، وتعكس الجائزة التي تحمل اسم المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المكانة التي تحظى بها البيئة في هذه الدولة المعطاءة، والتي تعد حافزاً لتشجيع المبادرات العالمية للمحافظة عليها، فهي جائزة تليق بإنجازات الشيخ زايد، الذي اشتهر بمبادئه وعرف كونه مناصراً للطبيعة والحياة الفطرية، حيث كانت حكمته وفطرته، التي ارتبطت بالبيئة تنطلق إلى آفاق أبعد من المفاهيم والاهتمامات المحدودة.
وتابع: «من بين أهم الجهات المعنيّة بالبيئة في الدولة والمبادرات والمشاريع المستقبلية، التي تحرص على حماية البيئة وتنميتها، وزارة التغير المناخي والبيئة وبلدية دبي، وتعتبر الوزارة السلطة الاتحادية المعنية بالتخطيط والعمل البيئي في الدولة، حيث تعمل الوزارة، بالتعاون مع السلطات المحلية المختصة المعنية بالبيئة، على وضع البرامج والمبادرات البيئية التي تستهدف الإسهام في استدامة المياه، ورفع معدلات الأمن الحيوي، وتعزيز الأمن البيئي».
وأضاف: «أطلقت الوزارة عدة استراتيجيات وخطط وطنية للتوعية والتثقيف البيئي، التي تمثل خريطة طريق لدعم الأنشطة والمبادرات الوطنية الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية من خلال الحد من تداعيات تغير المناخ، وتعزيز تدابير وإجراءات التكيّف في الدولة، ضمن إطار زمني يمتد حتى عام 2050».
ويوفر التطبيق الذكي GeoEnvAE التابع لوزارة التغير المناخي والبيئة، المعلومات البيئية على مستوى الدولة، وقاعدة معلوماتية تزود المتعاملين بمعلومات مكانية مثل البيئة، والتنوع البيولوجي، والمحميات، بالإضافة إلى معلومات إحصائية حول القطاع الزراعي.
وتلعب بلدية دبي دوراً كبيراً في حماية البيئة والمحافظة عليها على مستوى إمارة دبي، وذلك من خلال المنظومة التشريعية الاتحادية والمحلية، التي تشرف على تطبيقها، ومن بينها التشريعات التي تلزم الهيئات والمؤسسات العامة والشركات والمنشآت الصناعية القائمة أو التي يتم إنشاؤها في منطقة جبل علي الصناعية أو في المناطق المحيطة بها، وكذلك العاملة في المناطق الحرة، ومن في حكمها عند تنفيذ مشروعاتها أو مزاولة أنشطتها وعملياتها بمعايير وأسس وضوابط المحافظة على عناصر البيئة، ومكافحة التلوث، والتقيد بالتعليمات التي تصدر إليها في هذا الشأن من البلدية.
وأضاف: «اهتمت حكومة دبي بالمحافظة على البيئة أشد الاهتمام، حيث أصدرت في هذا المجال تشريعات عدة تدعو جميعها إلى الحفاظ على البيئة».
0 Comments: