الجمعة، 10 يونيو 2022

«خطة طموحة جداً» لرفع مستوى علاقاتنا مع أفريقيا

 

الاحتفال بيوم أفريقيا فرصة طيبة لتوثيق علاقات بلداننا معها


أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا السفير علي السعيد، عن تطلع الكويت إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري مع دول القارة الأفريقية، بما يعزز العلاقات المشتركة ويوفر جميع احتياجات السوق المحلية.

وقال السعيد في تصريح على هامش احتفالية (اليوم الأفريقي) أقامها سفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية الأفريقية المعتمدون أول من أمس، إن الكويت على تواصل مع جميع الدول الأفريقية لإعداد مظلة قانونية تشجع الاستثمارات من ناحية وتحميها من ناحية أخرى.

وذكر أن إدارة شؤون أفريقيا في وزارة الخارجية قامت بإعداد «خطة طموحة جداً» لرفع مستوى العلاقات «المتميزة» مع دول القارة، لافتاً إلى الحرص على ديناميكية العلاقة وتعزيزها بما يخدم مصالح أطرافها.ونوه إلى الدور «الكبير والفاعل» للجمعيات الخيرية الكويتية في دول القارة الأفريقية، والتي تلقى إشادة واسعة آملاً تطور العلاقات خدمة للمصالح المشتركة.

وأعرب عن سعادته بحضور هذه الاحتفالية متمنياً تداول المنتجات والمقتنيات التي عرضت في أجنحة الدول الأفريقية المشاركة بالمعرض في السوق الكويتية.وفي كلمته نيابة عن أعضاء مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين لدى البلاد، قال سفير جمهورية جزر القمر المتحدة لدى البلاد الدكتور العارف سيد حسن، ان الاحتفال بيوم أفريقيا في الكويت يعد فرصة طيبة لتوثيق علاقات بلداننا مع البلد المضيف.

واشار إلى إبرام اتفاقيات ثنائية وتبادل الزيارات بين المسؤولين وتبادل البعثات الديبلوماسية، وتقديم المنح الدراسية، وتمويل المشاريع التنموية، وتواجد الكثير من الموظفين الأفارقة في جميع القطاعات بالكويت.وأثنى على جهود الكويت حكومة وشعباً ودعمهما الثمين للدول الأفريقية، مشيداً بدور العديد من المنظمات الإنسانية الكويتية في القارة الأفريقية.

ودعا السلطات ورجال الأعمال والمستثمرين في الكويت الى دعم الديناميكية التنموية واستكشاف الفرص المتاحة على مستوى القارة، لتحقيق المنافع المتبادلة، وتعزيز الشراكة الرابحة بين الدول الأفريقية ودولة الكويت.

بدوره، أكد نائب المدير العام لشؤون العمليات في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد شملان البحر، ان الصندوق والذي أنشأ عام 1961 بدأ عملياته مع الدول العربية، والتي منها دول أفريقية وآسيوية، موضحاً ان اول مشروع موله لدولة أفريقية كان بجمهورية السودان عام 1962.

واضاف ان نشاط الصندوق توسع ليشمل الدول الأفريقية غير العربية في عام 1974، لافتاً إلى ان «اليوم نصف عمليات الصندوق موجه الى افريقيا، ويشمل قطاعات مختلفة مثل البنية التحتية والزراعة والكهرباء والنقل والاتصالات، بالإضافة إلى المشاريع الاجتماعية في قطاعات التعليم والصحة».

وكشف البحر أن الصندوق يغطي 51 دولة في أفريقيا عن طريق تمويل المشاريع ذات الاولوية لدى الحكومات وتقدم لنا ونتعامل معها حسب اولويتها. وأشار إلى أن إجمالي حجم المشروعات التي مولها الصندوق في افريقيا منذ انشائه إلى الآن بلغ 3 مليارات دينار.

عما اذا كانت هناك خطة لزيادة البعثات الديبلوماسية في أفريقيا، قال السفير علي السعيد «طموحنا ليس له حدود لكن الامكانات هي التي قد تعوق وقد لا تكون مادية فقط وإنما بشرية وطواقم بشرية، فنحن دولة لها امتداد كبير وتغطية كبيرة في دول القارة الأفريقية، ونطمح لزيادتها وفق الامكانات المتاحة».

رداً على سؤال حول عدم تمويل الصندوق اي مشروعات في الكويت، قال البحر «علينا أن نعي جيداً دور الصندوق والهدف من انشائه الذي يتمحور حول تقديم المساعدات للدول النامية، وهو الذراع اليمنى لدولة الكويت في سياستها الخارجية»، مبيناً ان للصندوق دوراً في الكويت عن طريق ما قدمه لبنك الائتمان وتدريب المهندسين حديثي التخرج.


0 Comments: