تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني، فأياديها البيضاء قدمت المساعدات إلى أكثر من 178 دولة حول العالم، ولم تربط مساعداتها الإنسانية بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة، ولا تميز بين لون أو عرق أو طائفة؛ بل هدفها في المقام الأول هو تقديم يد العون والمساعدة إلى المحتاجين حول العالم من منطلق رسالتها الإنسانية الجامعة.
فاليمن اليوم نموذج لحيادية دولة الإمارات في العمل الإنساني، وخيرها ممتد إلى جميع المحتاجين في هذا البلد العربي، وهذا ليس وليد اليوم فقط؛ بل إن دولة الإمارات تقوم وبشكل دوري بتقديم العون والمساعدة إلى الشعب اليمني وعلى مدار خمسة عقود استناداً إلى النهج الإنساني للمغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي كان يرى في يمن العروبة أرض الخير والبركة. فكان اهتمامه موجهاً إلى نهوض اليمن ونموها، كما قال القائد المؤسس رحمه الله: «إن من واجبنا أن نأخذ بيد اليمن حتى يكون رافداً للأمة العربية في الحاضر والمستقبل». وأولى الشيخ زايد، طيب الله ثراه اهتماماً خاصاً باليمن وشعبه من منطلق بأن الشعب اليمني يستحق حياة كريمة ومستقرة يستطيع بها مواجهة تحديات الحياة، ومن هذا النهج الإنساني لزايد الخير واصلت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات مسيرة العمل الإنساني في اليمن لتكون طريقاً مستداماً حافلاً بالعمل الخيري في اليمن.
وعلى الرغم من الأحداث المؤسفة، التي تمر بها اليمن فإن دولة الإمارات مستمرة في العمل الإنساني،وتأتي هذه المساعدات الإنسانية للشعب اليمني إيماناً من دولة الإمارات بالتفريق بين الجانب السياسي والعمل الإنساني، فجسر الخير ممتد من دولة الإمارات إلى الأراضي اليمنية، فمنذ 2015 حتى 2021 تقدر إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن بأكثر من 23 مليار درهم بالتعاون مع المنظمات الدولية، لمساعدة الشعب اليمني على تجاوز محنته
0 Comments: