احتدمت الخلافات الداخلية بين رئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، من جهة، وعدد من قياداتها المتمسكين باستقالته من جهة أخرى.
ويصر خصوم الغنوشي في حركة النهضة على تحميله المسؤولية عن الأخطاء التي أدت تهاوى شعبية الحركة، وسقوطها أمام غضب الجماهير وقرارات الرئيس التصحيحة التي أعلن عنها في 25 يوليو الماضي.
دخلت قيادات بارزة من التنظيم الدولي للإخوان على خط الأزمة الداخلية، انحيازا للمطالب الخاصة برحيل الغنوشي وتسريع عقد المؤتمر العام للنهضة، الذي تم تأجيله مرارا بحجة الظروف السياسية التي تعيشها الحركة.
إن التنظيم الدولي يحاول إنقاذ حركة النهضة، لأنها الذراع السياسية الأخيرة التي بقيت له بعد سقوط التنظيم عن الحكم في عدة دول عربية، ويرى أن بقاء الغنوشي سيحيل دون أي محاولة للتوافق مع القوى السياسية التونسية، خاصة أنه فشل في تدارك الأزمة الراهنة والتعاطي معها.
0 Comments: