أردوغان انكشفت سريعا ولم يفلح فى إشعال فتيل أزمة ووقيعة بين مصر وفرنسا، بل بين غالبية الدول العربية وباريس. فسياسات أردوغان التوسعية فى المنطقة ودعمه ورعايته للإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية لسوريا والعراق، واحتلال جزء من أراضيهما، وتسفير الإرهابيين إلى ليبيا والتوتر مع اليونان فى مياه البحر المتوسط، شكلت حاجزا نفسيا وسياسيا فى التضامن معه فى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية والضغط على فرنسا، ولم يقف معه سوى جماعات العنف والإرهاب فى الصراع ضد فرنسا.
وفى الملف اليونانى أظهرت فرنسا أعلى درجات التضامن مع اليونان في التوتر الذي نشب بينها وبين تركيا، في ملف حقوق التنقيب عن الغاز بمنطقة شرق المتوسط، حتى إنها ضغطت لإحداث موقف أوروبي يهدد تركيا بفرض العقوبات، ما لم تتجاوب مع التحذيرات اليونانية الأوربية.
أردوغان أيضا يرى أن فرنسا تحاول تشكيل أكبر عدد من الحلفاء الإقليميين لمناهضة تركيا، فأي توافق وتنسيق سياسي بين إسرائيل ومصر والإدارة اليونانية لقبرص، إلى جانب اليونان وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية، كان سيكون مستحيلا، لولا التحركات الفرنسية.
0 Comments: