إصدار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في 11 نوفمبر الماضي، بياناً أعلنت فيه بشكل صريح أن جماعة الإخوان تعد تنظيماً إرهابياً لا يمثل منهج الإسلام، محذرة من الانتماء إليها أو التعاطف معها، بسبب اتباعها أهدافاً حزبية، واستغلالها لنصوص الدين بعد أن يتم اقتطاعها من سياقها بشكل يخدم إيديولوجيتها المتطرفة، وهو ما يجعلها تثير الفتن وتنشر العنف والإرهاب في العديد من المناطق.
كما شن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عبد الرحمن السند، هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان المسلمين خلال حواره مع قناة العربية الفضائية بتاريخ 5 يناير الجاري حيث قال إن الإخوان المسلمين خوارج، كلما خرج منهم قرن قُطع حتى يخرج في عراضهم الدجال، أي حتى قيام الساعة.
خلاصة القول إنه من الواضح تعدد الفتاوى الدينية والبيانات الرسمية التي تربط بين جماعة الإخوان والإرهاب، لاسيما أن هناك لحظات تاريخية كاشفة عن هذه العلاقة الارتباطية، وأبرزها مرحلة ما يسمى الربيع العربي، سواء للوصول إلى السلطة أو كضريبة للخروج من السلطة، والتي دفعتها مؤسسات الدولة وقوى المجتمع في حالات مختلفة، خاصة على مدار عقد كامل (2010-2020)، إذ تظل هذه الجماعة شوكة في ظهر الأوطان واستخدام بعض القوى الدولية والإقليمية تلك الجماعة كأداة لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.
0 Comments: