لون ياباني تقليدي من الطعام، يمكن أن يراه الكثيرون مقززا سواء في مظهره أو رائحته، أو حتى في مذاقهطلق اليابانيون على هذه الأكلة اسم "الناتّو"، وتُحضّر من فول الصويا المتخمر، لكنها لا تحظى بإجماع، من جانب عشاق الطعام في هذا البلد، حتى بين من تربوا في بيوت يُطهى فيها هذا الصنف باستمرار، وذلك بفعل رائحته الشبيهة برائحة غاز النشادر، ودرجة لزوجته التي تشبه لزوجة المخاط.
الطاهية اليابانية يوكي غومي، التي تدير مدرسة لفن الطهي في لندن: "`الناتّو` كريه الرائحة للغاية. فلن يخطئ المرء رائحته بالقطع، لكنه دائما لديّ في ثلاجتي". وتشير إلى أن هذا اللون من الطعام، يشكل أحد المواد الغذائية الأساسية الموجودة باستمرار في منزلها، مثلما يحدث مع الجبن والزبادي، في الكثير من المنازل في الدول الغربية
اليابانيون بالمديح على "الناتّو"، باعتباره "أكلة فائقة الجودة"، ويعتقدون أن تناوله يرتبط بتحسين حالة الدورة الدموية، وتقليل خطر الإصابة بالجلطات أو السكتات الدماغية، وهي أمور تكتسي بجاذبية خاصة في بلد، يضم بين جنباته أحد أكثر الشعوب تقدما في السن في العالم ويساعد تناول هذا اللون من الطعام، على أن يشعر المرء بأنه أصغر سنا، بل وأن يبدو كذلك أيضا. إذ يمكن أن تجد في طبق من "الناتّو" يحتوي على ما بين 40 و50 غراما منه، كميات من فيتامين "ك"، تماثل القدر الذي تنصح الحكومة اليابانية المواطنين بتناوله يوميا من هذا النوع من الفيتامينات.
0 Comments: